بوشهاب المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 102 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: الصراع على حبان بين العوالق والواحدي في الشعر العامي الخميس يونيو 12, 2008 9:57 am | |
| لصراع على حبان بين العوالق والواحدي في الشعر العامي
بحث شبكة حبان للمعلومات الالكترونية
شهدت مدينة حبان الكثير من المعارك التي دارت بين العوالق من جهة وآل عبد الواحد من جهة أخرى ، وقد استمرت تلك المعارك بين العوالق والواحدي ما يقارب الخمسمائة عام أو ما يزيد من فترة السلطان صلاح بن باقب سلطان العوالق في القرن العاشر الهجري وحتى قبيل الاستقلال الوطني وسقوط السلطنات في العام 1967م . وكانت طبيعة تلك المعارك بين الطرفين خلال تلك السنين بين كرَ وفرَ وساعة تخبوا وساعة تثور ، وعلى الرغم من أن مدينة حبان كانت العاصمة للسلطنة الواحدية منذ حوالي القرن التاسع الهجري تقريباً إلا أن العوالق وحسب دعاويهم يعتبرون أن حبان مدينتهم في الأصل وإن الواحدي قد استولى عليها وبالتالي فإنهم يريدون استعادتها وضمها لنفوذ العوالق . لكن قبائل سعد الذين كانوا في الكثير من الأحيان على خلاف مع سلاطين حبان آل عبد الواحد كانوا يقفون إلى جانب آل عبد الواحد رافضين أي وجود للعوالق في حبان فخاضوا العديد من المعارك دفاعاً عن المدينة ضد العوالق وغيرهم . وهنا ندون بعض ما قيل من الشعر العامي بين شعراء العوالق وشعراء منطقة الواحدي حول التنافس والصراع على تلك المدينة التاريخية مدينة حبان . فهذه قصيدة للشاعر علي بن ناصر البعسي من شعراء العوالق بعث بها إلى الشاعر علي بن يسلم بن لعور لسودي من وادي حبان ببلاد الواحدي بتاريخ 15- جماد أول 1360هـ يتحدث فيها عن مزاعم العوالق وأحقيتهم بتلك المدينة ويقول فيها :-
يالله بدينا بك عليك المتكل
يا ذي خلقت الأرض والسبع الجمود
الحمد للرحمن عدَة ما نزل
وعداد ما هزت نسانيس البرود
عسى بجاه المصطفى ذي هو رسل
يحضر معانا عند لزات اللحود
وبعد يا طارش توكل في عجل
وعبر في أشعوب ما بين الحيود
لا تأوي إلا عند بن لعور علي
قُل له سلام آلاف بالعنبر وعود
لا بطيت سلم على القريشي بن لوي
قل له لخيِل برق في قنفان سود
إن با يفك أحمد بحكم المحكمة
ولا معي ذي هم يداوون الكبود
كلين يعرفهم ويعرف شغلهم
لا تمكنوا في الحيد لبيَض با ينود
حتى ولا بطينا نعدَ أيامها
با ترجع الشوكة على رأس العمود
حبان ليِه من على زام أولي
وأنا مقدَم من على سبعة جدود
وأنا الرعيِة حبهم من خاطري
وأمسي عليهم دور والدولة رقود
واليوم ما با نعذرك من ذي لنا
لو با تصل سيلان أو أرض الهنود
ولا تبون المحكمة با لحتكم
لا قوا وخاف إن دولتك تصبح شرود
كُلين يطلع ذي معه في المحكمة
وبا لجيب الخط حقَك والشهود
وإن ما تبون المحكمة يالمهتجس
بيناتنا من حيث صرَات القيود
نبوا على ذي قال عاده ما حضر
لا شي معه جودات عاده با يجود
يا هل الوسط قولوا لبن لعور علي
ما تقدر الغُطغُط تراكز بن سعود
ومذيب لا جاء والطهوش الثانية
با تكون ما بين النمارة والأسود
ذا فصل والثاني يقول العولقي
حب الهواية قرب ولا في بعود
حِب الغصون الراوية من خاطري
لمسي لدوِر وين زينات الخدود
وأنا معيَه صاحبة متقدمة
ملقي لها شيله وبركاله جرود
واليوم قالوا لي معد هي شي بلك
ولا خذوها يالهودي بليهود
لا والنبي لا والنبي ما اديتها
لا با لطوف البحر في سفره وعود
إن كان لا جات الزيود المسبله
ولا السعودي والنصارى واليهود
ولا بني من صمَ في محبوبتي
با مسي معاها في دلاقيم الحيود
معاد شي جوله ولا شي معذره
ومن سقط منا عسى إنه لا يعود
وقد أجاب على قصيدة البعسي هذه الشاعر علي بن يسلم بن لعور فقال :-
يقول بداع القوافي لسودي
رزقي على المولى وحنَات الرعود
سِرِح ضميدي بالمجارش والحلي
ما بعد دخلت البحر في سفره وعود
يالله دعيتك كل كربة تنجلي
يا مالك الأملاك يالرب الودود
عسى حساب العبد عندك يا قوي
تغفر ذنوبي عند لزَات اللحود
با دعيك يا رب السماء يالمعتلي
شُف حال عبدك بالتعايب والنكود
فرج علي يا ذي تفرج من بلي
يالمعتلي يا ذي على السبع الرقود
أيدي وجيعة من رشيخ البشلي
من باطل الدنيا وبلاَت الحسود
ومن صميل القبوَله ما بشتكي
با جازي المقرب وذي هم في البعود
لا قالها الله والزوايا والنبي
با ستوفي السبعة وعاقلهم حمود
شلوا علي حب الرهوق الداخلي
محسوب بالميزان من تحت العمود
با حسُب عليه الملح عند الصوملي
أحمد وصابر بناقدهم شهود
ولا بنا من دقدقه بالقُنبلي
وش كلَفه يعمد وسط بين الجنود
يالله عسى ألقاك يالكور الندي
لما متى مني تروَح بالفيود
يا بن البعسي يا رفيقي يا علي
وش ذا الحجر دحرجتها لي في سنود
دحرجتها من رأس كور العولقي
ما الحيد لبيَض داري إنه ما ينود
منصوب سد الكور من زام أولي
والوالده تحته على سبعه نجود
تبا بلادي بالصميل الباطلي
وبلاد هل هادي مع روس الحيود
لا والنبي ما انطيتها لا والنبي
ما نطي بلادي ذي معي خلف الجدود
هذا جوابي يا رفيقي يا علي
وبلغه لهل الميازر والفرود
قُل للصريمه بن فريد اليسلمي
وأمذيب وأحمد والنماره والأسود
قُل له نزلتوا بالسرف عالواحدي
ما نا علي ظاري على فحس الكبود
انته معك في الكور كم من دوسري ج إجمال عبد الله ترامح بالقيود
وإن ساعدك عبد الكريم العبدلي
أنا معي ذي هم يحامون الحدود
شُفني معي مولى المكلا مسندي
والكاف يتزهجم وسالم بن عبود
واليوم شُفني جاهلي بن جاهلي
واقراء على دين النصارى واليهود
وانته تبا ذاك الزمان الأولي
لا والنبي أنا وياك محسنَا سدود
إن كان لا المحضار والسيد علي
با يسعرون الحبَ من سبعة زبود
[/poet] وفي قصيدة للشاعر علي بن ناصر البعسي جواب على الشاعر بن دابي القميشي الحميري بعد معركة الخبر التي جرت بين العوالق ولقموش من حمير نجد الشاعر البعسي يشير في تلك القصيدة إلى إحدى المعارك التي جرت بين العوالق وسعد حبان داخل مدينة حبان فيقول :-
واحنا نزلنا العام لا سوق التجر
خذنا ثمان أيام وحنا في صرير
هل با بكر جونا وجونا هل عمر ج وسعد لخرى جاتنا تهدر هدير
محسن مراكزهم جليلين العُصر
وضربهم يعجب مع صوت النفير
لما تلاطمنا بها تحت العُكر
ظلاَ الصُريمي بيننا يقبر قبير
يا ذي تبا أرض الحبش تمسي هدر
والبحر عاده على الخليقه مستدير
لا نتو عزمتو عالسواعي والسفر
أبني دخل خلفك في البحر الغزير
[/poet]
أما قصيدة بن دابي القميشي فهو يقول في مطلعها :-
مركب شبر في الغُب مطوي بالسفر
وأنطاء خبر دفِع على صيره وصير
جاك القهد ماليوم يا مولى حور
وايش كلفك وانته على مسنى وبير
وقد قصد بن دابي في بيته الثاني من قصيدته هذه أن يقول للعوالق إن حربهم مع لقموش ليست كحربهم في حبان ، ولقد جاءك القهد وعدم النوم يالعولقي بحرب لقموش ولماذا لا تكتفون بحبان التي تعودتم أن تأخذون منها الغنائم . فكانت إجابة البعسي مدحاً لقبائل حبان رغم العداوة التي بينهم وبين سعد حبان . وحول الحادثة التي جرت بين مشيخة العوالق والسلطنة الواحدية عام 1961 في قارة الملح بمنطقة عياذ فقد بعث علي بن ناصر البعسي بقصيدة شعبية ووجهاء للشاعر الشهيد محمد بن صالح باسردة يقول فيها :-
قال بن ناصر البعسي سمعت الإذاعة
والإذاعة من محمد لنوَح وسيبان
ذاع بالصوت مُلك الواد لما فراعه
واطلعه عند بن لكسر وريمه وجردان
صاح في الشعب با سردة يحب الشجاعه
با يقاتل على دين النبي نسل عدنان
صاح في الشعب يا من عاد فيه البراعه
عالشرف والوطن قاتلوا كل شيطان
صاح فيهم ولا في الصوت هذا نفاعه
قد فسحنا لبا دعوى وتقوى وسلطان
يحكم الحق بين أهل الوطن والرباعه
من معه حق ينزل به بعبره وميزان
والحكم با يخارجهم على طين ساعه
آدمي يعرف الأوحاه والصدق لا بان
وإن تبونا نرجِع قبولتنا رجاعه
خافها تصبح الميله على واد حبان
با يقع يوم من هو جيد ملوي ذراعه
مثل يوم الحويله يوم خليت نعمان
يالقبائل دلاء ويش عاد هذه الشجاعه
والشجاعة طرحتوها على حيد شمسان
تركوا تركوا هذا الدوع والخجاعه
يا عماني ويا سعدي وسردي وسيبان
خلوا العولقي يمسي يداوي جراحه
ذي يهجرع يبا ساعه على سوق حبان
والصفيات قدها صافية بالطباعه
في خطوط العوالق من على زام لحمان
والمشارع وكورة با هدى بالخداعه
والعوالق قفاها كل ليلة في تهنان
تدهفوا به ولا با تحضرون الشناعه
لا شتنعنا ورحنا عالدعيات طيبان
ونت يالواحدي خُذ كلمتي بالنصاحه
لا تسمَع لباسرده ولا هل سليمان
صُم في صاحبك والجيد يعجب صباحه
لا يغروك ذي هم با يغنون بالدان
العوالق معا رجال سمعه وطاعه
با يجيبون له لوعال من روس فحمان
قد جربهم ويجربهم على كل ساعه
وأنت اعرف ولا حاجه لطوال للحان
وألف صلوا على المختار ذي بالشفاعه
محمد المصطفى نوره كما الصبح لا بان
[/poet]
معاني ومفردات القصيدة :- المعنى العام يقول البعسي إن الخلاف الذي حصل بين مشيخة العوالق والواحدي يمكن ان يحل بالتحكيم بين الطرفين وكل طرف يأتي بوثائقه . ولا فائدة في اللجوء إلى القتال وتأليب القبائل لأنه وحسبما يرى في حالة القتال القبلي سوف تكون لهم الغلبة , ثم أن الجميع قد تخلوا عن القبولة وأصبحوا تابعين للإنجليز . 1- محمد : يقصد به الشاعر محمد بن صالح با سرده أو محمد بن سعيد الواحدي . 2- نوَح سيبان : قبائل معروفة تقطن ما بين حجر وحدود المكلاء . 3- بن لكسر : قبيلة من قبائل ذيب سعد وتقطن في شعاب بن لكسر. 4- ريمه : قرية تقع ما بين عمقين وجردان . 5- با سردة : هو الشاعر الذي بعث إليه بالقصيدة . 6- يوم الحويلة : يوم من القبلية التي حدثت فيه معركة بين قبيلة نعمان والعوالق . 7- يا عماني : يقصد بها يا نعماني أي قبيلة نعمان . 8- السعدي : هم قبيلة ذيب سعد . 9- الصفيات : منطقة قريبة من حبان تنازع العوالق والواحدي عليها . 10- المشارع وكورة با هدى : الأولى هي نجد المشارع وهو ما بين الخبر والعرم . وكورة با هدى هي ما يعرف اليوم باسم النقبة وتتبع حالياً لمديرية حبان . 11- تدهفونه : أي تحرضونه والمقصود السلطان الواحدي . 12- الشناعة : الهدة أو المعركة . 13- الدعيات : المشاكل . 14- طيبان : بمعنى وصل . 15- فحمان : موضع معروف في جبال الكور . 16- آل سليمان : إحدى قبائل آل ذييب من حمير .
وقد أجاب على هذه القصيدة الشاعر الشهيد محمد بن صالح باسردة فقال :-
قال بو ناصر توكل برب البريه
طاب قلبي وقد طاب القلم بين ليدات
سوقنا طاب للبيَاع والمشتريه
داخل السوق لا فيَه ولا عشر فيَات
تالي الليل جاني خط محكوم طيَه
فيه أبيات ومحمد مرحب بالبيات
قول أثَر علي في كبدي الداخليه
قول باطل ومن ذا الباطل أطلعت ونات
ونتي نار با تكفي ثلاثين كيَه
من قُرب حولها يصبر على كل كيَات
قُل لبن الناصر البعسي كلامك نحيِه
غير معقول ما جبت الكلم مستويَات
جبت مهراء ولا هو عالطريق القويَه
وانت عاقل ومولى العقل ما يكون زنَات
قُلت جردان لك وعياد هي والبقيَه
والمشارع وكورة باهدى والصفيات
ورث من بعد جدك ؟! أو لقيته وصيَه
أو هو يتوه من باب اللعب والهويَات
وقفُوا من كلام الجهل ويش ذا البليَه
بالصواب أهرجوا لا تهرجوا بالخليات
ذي ذكرتوه تحت الراية الواحديَه
واحديَه ومحلولة بلحياء ولموات
من تولَع بها يبشر بكأس المنيَه
دونها نار لا تقولون راحة وجنَات
بالإشارة إلى أقوالك ونص القضيَه
حول نعمان نعيتوا و يوم الحويلات
رخصوا لك صحاب الحدَة القابليه
عرفوك الطُرق ما هم على طيب نيَات
رايهم مختلف ما هم على طيب نيَه
نفسوا لك وخلوا لك في الحبل ليَات
نفسوا لك خزى نعمان مره سويَه
ذي رضيُوا بقتل المرزقي في الخليَات
راح ذاك الزمن والأزمة الداخليه
واتفقنا وصفينا جميع الحزازات
واتجهنا سوى للأزمة الخارجية
با نجابه كذا الأزمات من حيث ما جات
ساعة النطح يا مولى القرون العسيَه
جربوا حضكم لا معك في القلب هنَات
قال باسرده محمد بيوتي نقيَه
قولي الصدق يضوي نور من حيث ما بات
قول إن الوطن هذا عزيزاً عليَه
قول هذا وكرر في جميع المجلات
موت عند الوطن ما في كلامي خطيَه
لا تحزَى ولا تحسَف على كل ما فات
وانت مجني على محمد وعندك جنيَه
يوم تشبُر حقوق الناس مخطي وبهَات
وحمدوا ربكم في جم ولا شويَه
وأسمعوا ذي نزل من ربنا حكام وآيات
قد خبرتك بطي رسالتي الأوليَه
لا تمسَون حق الناس خلوا الخليَات
ثانياَ يا علي ما لك علينا دعيَه
غير لك ناس بالعدِي تبث الدعايات
والمصلين با يخلون بعد التحيَه
ساعة الضيق ما با يغلقون التحيات
واصله كلمة محمد معد هي بطيَه
سالك الستر يا عالم جميع الخطيَات
راجعوا شيخكم يالأمة العولقيه
راجعوهم ويتخلون عن بعض لصوات
شبر من أرضنا ما فيه عندي قديَه
أرضنا عارها بالشعب هيهات هيهات
في جنوب الجزيرة تفرقه عنصريه
والزجاء من جبل صيره ومن بحر حُقَات
دونك الموت يا مولى الجيوب النديَه
قول هذا وبا قوله مراراً ومرات
قول عني وعن لُمَه الواحديه
والمواشي وحتى ذي في الخبت حيَات
كلهم منكرين الرطنه الصومليه
ذه مهمة وقدهم ينكرون المهمات
تم قولي عسى من تم يذكر نبيَه
وألف صلوا على احمد وكثروا بالصلوات
[/poet]
المعنى العام للقصيدة :- أن القصيدة التي وصلته من الشاعر علي بن ناصر البعسي قد أثرت عليه لما فيها من ادعاءات غير معقولة وإن كل المناطق التي أشار إليها البعسي في القصيدة بأنها مناطق تابعة للعوالق هي مناطق تابعة للواحدي وهي محلولة بالأحياء والأموات وليس لهم أي حق فيها إلا إذا كان من باب اللعب أو الهويات وأن الدفاع عن تلك المناطق واجب وحق مشروع لجميع قبائل وسكان منطقة الواحدي وأن حكومة عدن والضباط الإنجليز هم الذين يغذون تلك الصراعات وهم من حرَضوا مشيخة العوالق على مهاجمة منطقة عياد . وأن ما حدث في يوم الحويلة الذي أشار إليه البعسي لن يتكرر لأن القبائل قد تصالحت وصفَت جميع الخلافات فيما بينها وهي على استعداد لمواجهة أي مخاطر أو مطامع خارجية .
وكان الشاعر محمد بن صالح با سرده قد ألقى قصيدة بعد هدة عياد تلك قال فيها :-
قال بو ناصر محمد ينادي صحابه
نادى في الشعب كله والمدن هي ولشعاب
اثبتوا واستعدوا كلكم للحرابه
وكل من اعتداء أعطوه في الرأس مخلاب
وافرضوا عالوطن أسم الحذر والرقابه
راقبوا سائر الأيام يا قوم أنجاب
وكافحوا عن وطنكم كلكم يا شبابه
وأحضروا عند شبَ الكير لا شبَ شبَاب
راجعوا كل مخطياً ويعرف صوابه
ومن تعدَاء عليكم لمَخو له بلصواب
يا هل جردان يا ذي ظاريين الحرابه
مثل ما أمس هدَوا يا رجاجيل لسلاب
هكذا هكذا لا تقبلون الغلابه
الشرف في نخرها يا معاصير لشناب
يالهياصم زمام الرأس وانتوا عصابه
يا أسود الخلاء ونمار شجعان وذياب
يالفهيدي صليب الراس حلَ الصلابه
طاب سوق اللعب شوُاع فيها ورتَاب
وين نعمان ذي كانت لهم كل هابه
قال جيش العوالق منهم ليس مهتاب
بان ذا الصوت لا قد شي لكم به طلابه
والميازين توزن بين صادق وكذاب
وين حبان ذي عالضمد حطوا زهابه
ضمدكم ذي نطح ضمده وروَح بلا زهاب
فيكم الروح يا سدِة بلدنا وبابه
يالله اليوم يالمطلوب يا فاتح الباب
يا هل لسود زبون السوق ونمار غابه
تابعوا خصمكم خلف القمر حيث ما غاب
يالغسيلي زمام الغيل وأنتو خطابه
سنَوا سيوفكم واقضوا على كل غصَاب
يالماطر عزم يا خوتنا والقرابه
وين شجعانكم بالصُبر يا حصن غلاَب
وين لسرود ما فيهم رأيت اتقلابه
يا شعور الوطن تظهر ويظهر لها حجاب
يالبواعيض حيد الملح تعوي ذيابه
بادروا بالسلاح الزين ورصاص ينذاب
حان وقت الشرف بنَ الشقر في شعابه
كلمتي واضحة غتُوا عليها بلنياب
وين جيش السليماني دهشني غيابه
ما حضر عندنا ايش أخَرَه ايش لسباب
وين عظمي وخرخوري رجال المهابه
والقشاعير شيبتهم بغيته معا الشاب
والجويري وذي بالعين لي به طلابه
والحسيني وبن شبشب في النار مشهاب ج خاب من ما حضر سعف النمر والذيابه
كُلكم صوتوا من ما حضر سعفهم خاب
وأطلع الخبر بلغ كلمتي وانت نابه
قل لهم على الجبال السود حطيت لقتاب
حافظوا عالشرف والميح رزوا طنابه
ما تقع هابته لما يقع حرب وحراب
عافيه والشرف ناقص علينا حسابه
ريتها ترتفع في الجو من فوق لشذاب
يا رجال السعيدي بادروا بالإجابه
وين شجعان هل منصور مطلق وعصَاب
وين جاء لحمدي ذي ما يهم الحرابه
والوبيري وسعفه قُل لهم سوقنا طاب
كلكم يا قموش الأرض سدَه وكابه
تدقع السيل لا ديَع على روس لركاب
ساعة المجد يا حمير لمن با يجابه
وكسبوا مجد هذا المجد لمن كان كسَاب
جدنا قد حضر عهد النبي والصحابه
جدنا الحميري زاوم عُمر بن لخطاب
عاد هل با بكر مثل المطر في سحابه
جيشهم جيش كم با عد واجد بلا حساب
جيش لبحور كم من هيج يرشخ بنابه
عند كسر الشرف هم با يروحون قُصَاب
والمشاجر قسيم السيل ذي في ركابه
كلهم يركبون الهجن يبدون ركَاب
وأهل ميفع وقوم البير أو من يشابه
ودخل الراس وعط الجهوري مني كتاب
قل لهم شاحن المركب وحنَت قصابه
مركب الشعب يا محسن وله أربع قصاب
شحنته كلمة الأيمان وحنا حجابه
شعبنا في سبيل العز للروح جلاَب
وشكر الشعب في الحوطة ويحيا شبابه
ذي تبرع من الراشن بعشرين قلاَب
رحمة الله عليهم ما قراء في كتابه
دخنوهم بعود أخضر وكادي وغزَاب
عرجوا بي على عزان سد الغرابه
قُل لهم شعبنا قاضي على كل عيَاب
يا سلاطين شعب الواحدي يا حبابه
أوبهوا من كلام الهون لو نصبح تراب
أنتو أسياد هذا الشعب وأنتو قطابه
وإن رضيتوا فلا نرضى ولو كنتم أقطاب
شاعر الشعب خاطبكم ولبُوا خطابه
نفذوا كل ما في الخط هذا من خطاب
من يحب الوطن يخرج ويفدا ترابه
ألف تحت الثراء ما همني يغيب لا غاب
نادى في الشعب عن هذا الوطن بالنيابه
من بلد حجر لا عرماء إلى وادي نصاب
من حسد أو عتب ما همني من عتابه
ليس ابن الوطن من كان حاسد وعتَاب
يُعتبر خائن بلاده ولا فيه ثابه
أو قليل الإرادة أو كما طفل لعَاب
تم قولي ولا كني ترقَب جوابه
يا حماة الوطن با منكم بدع وجواب
وألف صلوا على الشافع لنا في عذابه
النبي ذي سكن طيبه وآله ولصحاب
كل من قالها لازم يحصل ثوابه
كرروها بها تلقون غفران وثواب
[/poet]
• رواية علي بن محمد با حويره با فقير الذي حفظها من الشاعر تفسه داخل سجن ميفعه . • وعدد أبياتها هي خمسين بيتاًهذه القصيدة للشاعر الشعبي علي بن ناصر البعسي تناول فيها موضوعين قبليين الموضوع الأول وهو مخرج العوالق على منطقة الخبر خبر لقموش من حمير أثر إقدام بعض من لقموش أهل الخبر بتحطيم قبر الشيخ بن فريد في الصعيد والموضوع الثاني هو ما جرى بين العوالق السفلى وقبيلة آل باليل من آل فضل أو قبيلة علَه وفي تلك المعركة قتل أثنعشر من أفراد قبيلة العوالق السفلى . والثلاثة أبيات الأولى من هذه القصيدة تتعلق بالموضوع الأول أما ما بعدها فهي تتعلق بالموضوع الثاني . ونص القصيدة هو الآتي :-
دعينا الله ذي رزقه ميسر
بني آدم وكلن في نصيبه
وهو يحكم لنا بالخير والشر
ولا داعي دعاء با يستجيبه
نزلنا الخبر في ليلة ثنعشر
نزلنا كلنا صُيد وشيبه
وصبحنا على عقَال حمير
قفا قبر النمر هدوا نصيبه
وقد خذنا بها ما الله قدَر
وصبحَنا على الساكن زريبه
يتبع
| |
|
بوشهاب المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 102 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: الصراع على حبان بين العوالق والواحدي في الشعر العامي الخميس يونيو 12, 2008 9:59 am | |
| ثم ينتقل من هذا الموضوع في قصيدة هذه إلى الموضوع الثاني وهو ما أثار مشاعره ونكَد عليه بسبب ما حدث بين العوالق السفلى وخصومهم في منطقة لحمر حيث قال :- ثم ينتقل من هذا الموضوع في قصيدة هذه إلى الموضوع الثاني وهو ما أثار مشاعره ونكَد عليه بسبب ما حدث بين العوالق السفلى وخصومهم في منطقة لحمر حيث قال :-
وما الليله شفوا حالي مكدَر
خبر جاني وخلاني عطيبه
خبر روَح علي ليلة ثنعشر
........ ..... .. لا نياف الذريبه
وقالوا لي رجال الموت لحمر
تحاجوهم بلشعاب الوريبه
وفيهم شاخ سبله هل منصَر
وقوموا للجيل لحمر ضريبه
حقوب أسلابكم يا بدو لحمر
معد رجال ذي با لهتري به
معد حد بن دعوس الوعل لكسر
وهو ذي يقلب الساكن نديبه
ولا جبتوا سرف لي حال يظهر
ولا يوم الجبل تعبس عشيبه
ألا يا ريتني من سد لحمر
معي أربع ميه وقت المغيبه
وبا لوخذ بها ما الله قدَر
وبا للقي بها كما العايب بعيبه
نرى أحمد بوه والعاقل منصَر
لهم جودات بالشُرف الأديبه
غُبيني منكم ذبوا ثنعشر
ولا جبتوا لنا شي لهتري به
ونكفَ من ظراء لاولاد أحور
ومحسور الوسخ ماهو بعيبه
[/poet] ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ المعاني والمفردات :- 1- لحمر : الحد الفاصل بين العوالق وآل فضل . 2- سبله آل منصر : أي من آل منصر سلاطين با كازم وأحور العوالق السفلى . 3- بن دعوس : من مشائخ وشجعان العوالق السفلى با كازم . 4- أحمد بوه : من مشائخ با كازم في منطقة معجله . 5- ظُراء : وادي الدولة سلاطين العوالق . 6- أحور : عاصمة العوالق السفلى . 7- النكَاف أو التنكيف : هو إعلان الحرب وطلب النُصرة .
بحث شبكة حبان للمعلومات الالكترونية
| |
|
SHOOTER المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 161 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: الصراع على حبان بين العوالق والواحدي في الشعر العامي الأحد يونيو 15, 2008 9:19 am | |
| تسلم على نقلك المميز وريشتك المتالقة | |
|