بوشهاب المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 102 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: إجابة السائل في فضائل أهل اليمن " قحطان " الأربعاء يونيو 25, 2008 4:13 pm | |
| إجابة السائل في فضائل أهل اليمن " قحطان " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وحده مالك الملك يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير المبدأ العام بين الشعوب في محكم التنزيل لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى قال تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ولكن في هذا الموضوع نستعرض فضائل أهل اليمن العرب القحطانيون من باب حفظ التاريخ للأبناء ليعرفوا قدر آبائهم وأجدادهم في الجاهلية والإسلام من مجد تليد وأثار باقية لريتسموا خطاهم ويحتذوا أمثالهم كما جاء في الأثر الحمى وديعة الآباء للأبناء وربط الحاضر بالماضي هو الصلة الوطيدة بين القديم والحديث وأن أمة لا تاريخ لها تعتبر في حيز العدم .
" تـــمــهــيـد "
العرب من الشعوب السامية وقد طمست معالم تاريخهم القديم ولم يبقى منها إلا نقوش في بلاد اليمن يرتقي أقدمها إلى القرن التاسع قبل الميلاد ومما لا شك فيه بأن قحطان هم أصل العرب ويعرب بن قحطان هو أول من نطق العربية وعلمها لإسماعيل ولذا سميت باللغة العربية نسبة إلى يعرب بن قحطان .
ويقسم العرب إلى بائدة " عاد وثمود وطسم وجديس " وباقية وهم العرب ( العاربة أو العرباء ) وهم القحطانيون اليمنيون أهل الجنوب والعرب ( المستعربة أو المتعربة ) وهم ولد إسماعيل العدنانيون أهل الشمال وهم قطعاً ليسو في الأصل عرباً بل وافدون للجزيرة العربية أختلطوا بأهلها فتعربّوا وهذا ما أتفق عليه علماء التاريخ والأنساب ،،
يقول السلطان الملك الأشرف عمر بن يوسف بن رسول - صفحة 4 -- 5 في كتابه " طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب " :
" أما ولد سام فهم العرب كافة وجميع العرب قسمان ولد إسماعيل بن إبراهيم وهم عدنان قال إبن الأثير وتسمى العرب المتعربة لأنهم سكنوا بين أظهر الأمم المتقدمة وتكلموا بألسنتهم ، وولد قحطان إبن هود عليه السلام وهم أهل اليمن ، قال إبن الأثير : وتسمى العرب العرباء "
يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه في حديث أبو هريرة عندما سئل عن معادن العرب : " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا "
ولو عدنا للوراء أي ما قبل بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم لوجدنا بأن الأمم القحطانية هم ملوك العرب في الجاهلية فقد قامت مملكة سبأ ومملكة حمير وملوكها التبابعة التي وردت الأشارة إليهم في القرآن الكريم بقوله تعالى : " أهم خير أم قوم تبع " قال النعمان بن بشير الأنصاري :
لنا من بني قحطان سبعون تبعاًأطاعت لها بالخرج منها الأعاجم
وقامت مملكة كندة في وسط الجزيرة العربية وطئ في شمالها واللخميين ملوك الحيرة والغساسنة ملوك الشام وقد سئل المصطفى صلى الله وسلم عنهم فأجاب بقوله : حمير رأس العرب ونابها ومذحج هامتها وغلصمتها والأزد كاهلها وجمجمتها وهمدان غاربها وذروتها التي أختصها الله بسجود النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً بإسلامهم وفيهم أوتاد الإسلام والحقيقة التي لا تقبل الجدال بأن هؤلاء الرجال كان تاريخهم بين ثنايا الشفاه والشفار وعلى صليل الحسام وصريف النصال ..
وبعد ظهور الدعوة المحمدية كانت رحى الإسلام تدور في ولد قحطان كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد آووه ونصروه على قومه قريش الذين خذلوه وحاربوه ثم أنطلقت جحافلهم تدك الجيوش شمالاً وشرقاً وغرباً فكانوا يشكلون العمود الفقري لتلك الجيوش الإسلامية الجرارة التي لانت لها رؤوس الأكاسرة والقياصرة فأنتشر الإسلام بفضل الله على أيديهم وأشلائهم ودمائهم الزكية وهكذا درات رحى الإسلام في ولد قحطان
أبونا نبي الله هود بن عابرفها نحن أبناء النبي المطهر ملكنا بلاد الله شرقاً ومغرباًومفخرنا يسمو على كل مفخر
|| فضائل أهل اليمن ( قحطان ) ||
من فضائل أهل اليمن ما رواه إبن حبان في صحيحه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المدينة : " الله أكبر جاء نصر الله وجاء الفتح وجاء أهل اليمن نقية قلوبهم لينة طاعتهم الإيمان يمان والحكمة يمانية " وفي موطن آخر يقول صلى الله عليه وسلم : " أتاكم أهل اليمن هم أبر قلوبًا وأرق أفئدة الإيمان يماني والفقه يماني والحكمة يمانية " . وعن عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم : " دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها اليمن، ووجدت أكثر أهل اليمن مذحج " . وقال في الأنصار الذين قال الله فيهم (( والذين تبوّأوا الدار والإيمان )) : " إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار ( هم شعاري ودثاري ) وقال علي رضي الله عنه في مدح الأنصار : " هم والله إنهم ربوا الإسلام كما يربى الفلو مع غنائمهم بأيديهم السباط وألسنتهم السلاط "
أبناء قيلة وارثوا شرف العلاوعرائر الأقيال من قحطان
وفي الصحيحين عن أبي مسعود البدري قال : أشار النبي صلى الله عليه وسلم نحو اليمن وقال " ألا إن الإيمان هاهنا " وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن فإنها مباركة " وعن جابر بن عبدالله يرفعه : " ترجع ثلثا بركة الدنيا إلى اليمن ، من كان هارباً من الفتنة فإليه يهرب - يعني اليمن - فإن العبادة فيه ترضي الله الأكبر " قال جمهور العلماء : " اليمن إسم لولد قحطان "
وقال عبدالله بن العباس لبعض اليمانية : لكم من السماء نجمها ، ومن الكعبة ركنها ، ومن السيوف صمصامها ويعني سهيل اليماني من النجوم والركن اليماني وصمصامة عمرو بن معدي كرب الزبيدي المذحجي فارس العرب عامة في الجاهلية والإسلام الذي وصف بأنه رجل بألف رجل . ويروى أن عمر بن الخطاب قال يوماً : من أجود العرب ؟ فقيل له حاتم ، قال فمن شاعرها ؟ قيل امرؤ القيس بن حجر الكندي ، قال فمن فارسها ؟ قيل عمرو بن معدي كرب ، قال فأي السيوف أمضى ؟ قيل سيف عمرو بن معدي كرب فقال عمر : ذهبت اليمن بالفخر . فقال عمر : ذهبت اليمن بالفخر . فقال عمر : ذهبت اليمن بالفخر .
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
((..منقوووول..)) ..
| |
|