صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليوم الأحد، برفضه منح تركيا عضوية كاملة بالاتحاد الأوروبي لكونها دولة مسلمة.
ويأتي تصريح ساركوزي ليكشف عن حقيقة أعذاره السابقة والتي ساقها في إطار رفضه لإلحاق تركيا بالاتحاد، والتي منها "الفوارق الثقافية" و"الموقع الجغرافي"، على حد ادعاءاته القديمة .
ونقلت جريدة الرياض السعودية عن ساركوزي الذي يزور بولندا حاليًا، أنه لا يستطيع اعتبار دولة غالبية سكانها مسلمون دولةً أوروبية حتى وإن كانت تتبنى النظام العلماني.
وكان ساركوزي قد أعلن في تصريحات سابقة معارضته لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي بسبب "الفوارق الثقافية" ثم تحجج بكونها تقع خارج الاتحاد الأوروبي جغرافيًا.
ويسعى حزب ساركوزي الذي يملك الأغلبية النيابية في البرلمان الفرنسي لإجراء تعديل دستوري يهدف لإجراء استفتاء شعبي لجميع الدول المرشحة لعضوية الاتحاد والتي يتجاوز عدد سكانها 5% من إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي بقصد عرقلة عضوية تركيا في الاتحاد.
وسبق لساركوزي أن صرح بأنه على الرغم من أن أوروبا تتبنى النظام العلماني إلا أنها تبقى نصرانية الهوية، في إشارة منه إلى الهوية الإسلامية لتركيا العلمانية .
وتخشى أوروبا التي يتزايد عدد المسلمين فيها من تأثير انضمام تركيا ذات السبعين مليون مسلم على التركيبة السكانية النصرانية لأوروبا.
من جهة أخرى تسعى فرنسا من خلال طرحها لفكرة الاتحاد المتوسطي إلى إحداث شراكة بديلة لتركيا عن الانضمام للاتحاد الأوروبي من جهة، ولإحراز تقدم على الساحة الاقتصادية والسياسية داخل دول الشمال الإفريقي، ومنافسة الولايات المتحدة في تلك المنطقة .
الـــمـــصــدر