حوار فتح وحماس يتواصل بالسنغال
واد عقد لقاءات منفصلة مع ممثلي فتح وحماس (رويترز-أرشيف)
يواصل مندوبون عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جلسات الحوار في العاصمة السنغالية دكار برعاية الرئيس السنغالي عبد الله واد.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية السنغالية بأن موفدين من فتح وحماس وصلوا إلى دكار الجمعة وبدؤوا عملية "حوار أخوي" بهدف تخطي الخلافات وإجراء مصالحة داخل العائلة الفلسطينية.
والبيان يحمل توقيعات وزير الخارجية السنغالي شيخ تيديان غاديو وحكمت زيد عن حركة فتح وعماد خالد العلمي عن حركة حماس.
وتم اللقاء الذي لم يحدد جدول زمني له بمبادرة من الرئيس السنغالي الذي يتولى الرئاسة الدورية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حيث أفادت الأنباء بأنه عقد الجمعة اجتماعات منفصلة مع الجانبين، وسيستأنف الاتصالات مع زعماء الحركتين خلال اللقاءات المقبلة.
وقال الحاج أمادو سال المتحدث باسم الرئيس السنغالي إن واد بدأ وساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين على سبع مراحل، أولاها تقارب بين فتح وحماس "للوصول إلى موقف موحد وبالتالي الوصول لسلام مع إسرائيل".
وكان الرئيس واد (82 عاما) أعلن في ختام قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت في دكار في مارس/آذار الماضي أنه تلقى اتصالات من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للبدء في وساطة.
تأكيد أميركي
وتأتي هذه المفاوضات بعيد تأكيد شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الوزيرة كوندوليزا رايس حصلت الخميس على تأكيد من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لن يتخلى عن أي من الشروط المسبقة للحوار مع حركة حماس.
وأضاف ماكورماك "باختصار، يجب أن تعود حماس عن انقلابها في غزة وأن تعترف بأن فتح هي التي تدير الحكومة الفلسطينية، وأن تحترم الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية".
وجاءت تلك التصريحات رغم التفاؤل الذي أثارته تصريحات عباس في الشارع الفلسطيني باحتمال حلحلة الأزمة القائمة بين الطرفين.
موقف فتح
وأوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اتصال هاتفي مع الجزيرة أنه لا يمكن البدء في الحوار الذي دعا إليه عباس قبل أن تنهي حماس ما أسماه "انقلابها" في غزة.
ودعا عريقات الحركة إلى إنهاء سيطرتها على القطاع والتحرك لتطبيق المبادرة اليمنية لحل الخلاف بين فتح وحماس، انسجاما مع توصيات القمة العربية.
موقف حماس
وكانت دعوة عباس إلى حوار وطني شامل قوبلت بترحيب كبير من قبل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية.
وأبدى هنية استعداده لبدء الحوار على الفور بأي مكان داعيا جامعة الدول العربية إلى رعاية هذا الحوار، على قاعدة اتفاق صنعاء وعلى أساس أن "لا غالب ولا مغلوب".
وفي ذات الإطار، بحث قياديو ثلاثة فصائل فلسطينية هي الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني في اجتماع مع قيادة حركة حماس دعوة عباس إلى الحوار وسبل إنجاحها.
ترحيب عربي وإسلامي
عربيا وإسلاميا، لقيت الدعوة للحوار والوساطة السنغالية ترحيبا كبيرا حيث أعرب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال اتصال مع هنية عن الارتياح للأجواء السائدة، وبارك اللقاء الفلسطيني/الفلسطيني في أي مكان يعقد به.
وخلال اتصالات أجراها هنية، أكدت سوريا ومصر والسعودية والجزائر دعمها للحوار، وشددت على الحاجة لرعاية عربية لإنجاحه.
من جهته، رحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بدعوة عباس إلى الحوار معتبرا أنها "تمثل تطورا إيجابيا يستحق الثناء والتقدير"، داعيا كافة الفصائل للتعاطي معها بإيجابية ومؤكدا استعداد المنظمة لمواصلة جهودها في رعاية الحوار الفلسطيني.
الــــمـــصـــدر